بين زبنطوط و السياسة حكاية... ملي عمرو عامين زبنطوط كان يعمل في السياسة، ديجا أمو فطمتو على دستور 1959... زبنطوط كان ديمة في جدال دائم مع أمو اللي كانت تسير في دواليب المنزل و تمارس في سلطتها المطلقة لفرض " هيبة الكوجينة"... مثلا، كيف تجوع الناس الكل، يطيح سقف المطالب في الدار و تصبح هي الكل في الكل... و كرد على " هيبة الكوجينة " و تسلط أمو و تدخلها في كل صغيرة و كبيرة، زبنطوط تبنى طرح حرب العصابات و كان ديمة يعمل في غارات ليلية على الكوجينة: ينسف الفريجدار ما يخلي فيه شي، ياكل عشا بوه، يلحس طرف الشامية متاع فطور الصباح و يكدس الماعون أكوام أكوام كاحتجاج على سياسة التقشف المطبخية... من هنا، بنى زبنطوط تصورو لفكرة الدولة و ميكانيزمات السلطة و تأثيراتها: الدار كانت تمثل الدولة في أدق تجلياتها، الكوجينة مركز السلطة و إحتياطي الفاشية كان بوه و خوه الكبير اللي يمتثلوا لأوامر أمو و يستعملوا معاه أساليب القمع الكل...كيف يتفرعن في الدار و يمارس العصيان، تبعثلو أمو إحتياطي الفاشية... هذاك علاش زبنطوط كيف ياكل طريحة من عندهم، يكتبلهم في الليل A.C.A.B في بيت النوم و الصالة...
حاجة أخرى خلات زبنطوط يتمرد على توجهات أمو السلطوية، تصاور " المجاهد الأكبر " ( كيف ما تسميه ديمة ) المعلقة في حيوط الدار الكل... أغلب العركات مع أمو كان سببها كيف تفيق بيه يستعمل في التصاور في بلاصة البابيي تواليت ولا كيف يمسح بيهم ما تيسر بما جادت به كرارزيه الشغيلة على الدوام...
نهار، تعارك هو و أمو بعد ما نحى تصويرة مالتصاور معلقة في الكوجينة و مسح بيها فمو المجلْوِط بالمرقة...
نهار، تعارك هو و أمو بعد ما نحى تصويرة مالتصاور معلقة في الكوجينة و مسح بيها فمو المجلْوِط بالمرقة...
أم زبنطوط:
كسرة في يدك! هذاكا سيدنا اللي علمنا السياسة و قرانا و ورّانا...
زبنطوط:
- آش ورّاكم؟ تحب تقول عرّى علينا الكل و هو بكرزة واحدة ؟
أم زبنطوط:
- يعطيك هدة في آكا الفم ما تحشمش...
تلفتلها و قال:
إذا " المجاهد الأكبر " اللي تتبركو بيه صباح و ليل عندو كرزة وحدة، مالا حنبعل كان عامل عناقد عنب متاع كرارز ؟ السياسة ما تتخدمش بالكرارز...
و لطخ الباب و ربرب ثلاثة مرات و مشى...

Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire